بوش يعد للحرب ضد إيران
ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف»، امس، ان مسؤولين عسكريين وامنيين اميركيين بارزين يعتقدون أن الرئيس جورج بوش ودائرته الداخلية اتخذا خطوات لوضع الولايات المتحدة على طريق الحرب ضد ايران. وكتبت ان مخططي وزارة الدفاع (البنتاغون) طوروا لائحة تضم 2000 هدف لضربها وسط تنامي المخاوف بين ضباط الجيش من أن الجهود الديبلوماسية الرامية الى ايقاف برنامج الأسلحة النووية الايراني سيكون مصيرها الفشل. واضافت «أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) والبنتاغون تعتقدان أن البيت الأبيض بدأ وبمنتهى الحرص في تنفيذ برنامج تصعيدي يمكن أن يقود الى مواجهة عسكرية مع ايران، كما تبين أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والتي كانت تضغط من أجل حل ديبلوماسي باتت مستعدة لتسوية خلافاتها مع نائب الرئيس ديك تشيني وتأييد العمل العسكري».
ونسبت «صندي تلغراف» الى مصدر في الخارجية، مطلع على نقاشات البيت الأبيض «ان رايس تواجه ضغوطاً من قبل كبار مسؤولي الحد من انتشار الأسلحة النووية لكي تقر بأن العمل العسكري قد يكون ضرورياً ضد ايران وتعمل الآن مع تشيني للبحث عن طريقة لتسوية خلافاتهما وتقديم موقف موحد أمام بوش». واشارت الى أن مسؤولاً استخبارياً بارزاً، لم تكشف هويته، رسم سيناريو مرعباً للطريقة التي ستبدأ من خلالها الولايات المتحدة الحرب ضد ايران، وتبدأ بادانة تدخلها في شؤون العراق واتهامها بتسليح وتدريب الميليشيات وتتوج بشن غارات على معسكرات التدريب الايرانية وقصف مصانع تطوير الأسلحة.
وتابعت ان «قاعدة الفجر» التي يديرها «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري في جنوب ايران، وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن العبوات الناسفة الخارقة للدرع التي تستخدم ضد القوات البريطانية والأميركية يجري تصنيعها هناك، ستكون هدفاً رئيسياً للقصف. واضافت الصحيفة أن مسؤولين بارزين في الادارة يعتقدون أن الدائرة الداخلية للرئيس الاميركي قررت بأن الأخير لن يترك منصبه قبل أن يضمن بأن ايران غير قادرة على تطوير سلاح نووي، فيما يرى معظم مسؤولي «سي آي اي» أن الديبلوماسية تفشل حيال ايران، ويشاطرهم هذا الرأي كبار المسؤولين العسكريين في البنتاغون.
ونسبت الصحيفة الى المسؤول الاستخباري «ان الضربة ستلي حتماً تصعيداً تدريجياً حيال ايران، وستقوم الولايات المتحدة في غضون الأسابيع والأشهر المقبلة ببناء التوتر وتقديم أدلة حول النشاطات الايرانية في العراق». (منقول من الصحيفة)