ألف ألف فكرة شيطانية تقفز إلى رأسي وأنا أتابع المشهد الهزلي وسط بغداد..
دبابة العم سام في وسط أعرق عاصمة عربية.
عروبيون مصابون بفيروس القهر الصدامي يهللون بعدما تماثلوا للشفاء المؤقت.
علم أحمر مزرق يرفع بيد عربي لا يبصر سوى قدميه.
تبا لنا نحن العرب!
لم أكن مبالغا عندما قلتها في قصيدتي الوحيدة عن العراق.
لا أدري..
هل يمكن لشخص ما أن يصل به جنون العظمة إلى هذه الدرجة الفرعونية؟
تبا لك يا صدام..ولأمثالك في كل مكان..والذين تعج بهم جنبات الوطن الضادي الكبير وإن اختلفت طرقهم في التمسك في "كابنيه الحكم".
تبا لك..لأنك جعلت العالم كله ينظر إلينا بازدراء..حتى نحن..استخخفنا بأنفسنا وبعقلياتنا التي ضحك عليها وأجبرت الأجساد والأيادي للهتاف والصراخ في كل مكان على وجه البسيطة تنديدا بحرية الشعب المسكين المستعمرة.
فلتتيقنوا يا بغداديون بأن فرحتكم هذه البريئة لا تعني أنه تم عتقكم..بل تم بيعكم بأرخص ثمن من تاجر عبيد إلى آخر أكثر حنكة وفهلوة.وستثبت لكم الأيام كم أنتم وإيانا مغفلون على الدوام..
ولكن تساؤلي الآخر هو:
لماذا إذن لم يثر العراقيون على نظام الحكم ما دام هذا القهر والكبت الذي يتأجج في صدورهم قادرا على إزاحة أنظمة الحكم في دول عدة. لا أريد إجابة من أحد بأنه الجبن أو الخوف!! فالذي تصله الحرية على طبق من ذهب مستوردة من العم سام ومن الخالة اليزابيث لا يستحقها بأي حال من الأحوال.. ولن تدوم في عشه الهش سوى زمن يسير!!
أم أن الشاعر كذب عنما قال أن للحرية الحمراء بابا بكل يد مضرجة يدق!!
وحريتكم يا عراقيون جاءت بيضاء من غير خير تسر الناظرين!!
وغدا سنرى!!
أتساءل في ذات نفسي مرة أخرى..
أين اختفى المجنون؟
كنت أود لو كان لي علاقة برسام كاريكاتير يرسم لي بن لادن في مخبأ سري ومنضدة خشبية عليها مصباح قديم..وإلى جواره صدام يتحدثان..وفي الرسم مقعدان مهترئان فارغان كتب عليهما "القذافي" و"خاتمي" وهناك متسع لمقاعد أخرى. ربما قد تختزل السخرية المريرة التي تطاردنا وتضاعفت عندما رأينا ذلك العربي يرفع علم أمريكا وآخر يبوس الجندي الأشقر من خديه ويلتقط لنفسه صورة تذكارية معه، وثالث يهتف بحرارة وحماس:
Thank You Mr Bush
صدقت شاعري عندما أنشدت:
من يهن يسهل الهوان عليه..
ما لجرح بميت إيلام!!
ما رأيكم الآن؟
هل هناك فائدة لاستمرار نشاط منتدى التضامن مع العراق؟
وماذا عن العدد الخاص من أقلام والذي تصدرته عبارة ساذجة للغاية "عراقنا لن تسقط"؟
اعذروني!!
فالحنق المائج في صدري مثل الإعصار
قد يقصف أمما من عفنٍ
بحروف قدت من نار!!
يا قلمي السيف أيا بتار!!
اذبح كلماتي في الشاشة
واكتب بالسخط الأشعار!!
ودمتم
دبابة العم سام في وسط أعرق عاصمة عربية.
عروبيون مصابون بفيروس القهر الصدامي يهللون بعدما تماثلوا للشفاء المؤقت.
علم أحمر مزرق يرفع بيد عربي لا يبصر سوى قدميه.
تبا لنا نحن العرب!
لم أكن مبالغا عندما قلتها في قصيدتي الوحيدة عن العراق.
لا أدري..
هل يمكن لشخص ما أن يصل به جنون العظمة إلى هذه الدرجة الفرعونية؟
تبا لك يا صدام..ولأمثالك في كل مكان..والذين تعج بهم جنبات الوطن الضادي الكبير وإن اختلفت طرقهم في التمسك في "كابنيه الحكم".
تبا لك..لأنك جعلت العالم كله ينظر إلينا بازدراء..حتى نحن..استخخفنا بأنفسنا وبعقلياتنا التي ضحك عليها وأجبرت الأجساد والأيادي للهتاف والصراخ في كل مكان على وجه البسيطة تنديدا بحرية الشعب المسكين المستعمرة.
فلتتيقنوا يا بغداديون بأن فرحتكم هذه البريئة لا تعني أنه تم عتقكم..بل تم بيعكم بأرخص ثمن من تاجر عبيد إلى آخر أكثر حنكة وفهلوة.وستثبت لكم الأيام كم أنتم وإيانا مغفلون على الدوام..
ولكن تساؤلي الآخر هو:
لماذا إذن لم يثر العراقيون على نظام الحكم ما دام هذا القهر والكبت الذي يتأجج في صدورهم قادرا على إزاحة أنظمة الحكم في دول عدة. لا أريد إجابة من أحد بأنه الجبن أو الخوف!! فالذي تصله الحرية على طبق من ذهب مستوردة من العم سام ومن الخالة اليزابيث لا يستحقها بأي حال من الأحوال.. ولن تدوم في عشه الهش سوى زمن يسير!!
أم أن الشاعر كذب عنما قال أن للحرية الحمراء بابا بكل يد مضرجة يدق!!
وحريتكم يا عراقيون جاءت بيضاء من غير خير تسر الناظرين!!
وغدا سنرى!!
أتساءل في ذات نفسي مرة أخرى..
أين اختفى المجنون؟
كنت أود لو كان لي علاقة برسام كاريكاتير يرسم لي بن لادن في مخبأ سري ومنضدة خشبية عليها مصباح قديم..وإلى جواره صدام يتحدثان..وفي الرسم مقعدان مهترئان فارغان كتب عليهما "القذافي" و"خاتمي" وهناك متسع لمقاعد أخرى. ربما قد تختزل السخرية المريرة التي تطاردنا وتضاعفت عندما رأينا ذلك العربي يرفع علم أمريكا وآخر يبوس الجندي الأشقر من خديه ويلتقط لنفسه صورة تذكارية معه، وثالث يهتف بحرارة وحماس:
Thank You Mr Bush
صدقت شاعري عندما أنشدت:
من يهن يسهل الهوان عليه..
ما لجرح بميت إيلام!!
ما رأيكم الآن؟
هل هناك فائدة لاستمرار نشاط منتدى التضامن مع العراق؟
وماذا عن العدد الخاص من أقلام والذي تصدرته عبارة ساذجة للغاية "عراقنا لن تسقط"؟
اعذروني!!
فالحنق المائج في صدري مثل الإعصار
قد يقصف أمما من عفنٍ
بحروف قدت من نار!!
يا قلمي السيف أيا بتار!!
اذبح كلماتي في الشاشة
واكتب بالسخط الأشعار!!
ودمتم