ذكر مصدر صحي في السعودية أن حالات الإيدز في البلاد ارتفع معدلها من إصابة كل ثلاثة أيام إلى إصابة كل يوم، فيما قال مستشفى الملك سعود للحميات بمحافظة جدة إنه نجح في عقد 12 زيجة بين مرضي مصابين بالإيدز من الجنسين بعد إجراء عمليات التوفيق بينهم بحسب رغبات ومواصفات كل طرف في شريك حياته، كما تم الكشف عن نجاح 8 حالات زواج في الرياض.
وقال مستشار وزارة الصحة للأمراض المعدية د. طارق المدني إنه تم في عام 2000 تسجيل من 80 إلى 100 حالة إصابة بالإيدز بمعدل حالة كل 3 أيام، بينما تكتشف حالة إيدز يومياً حاليا.
وحذر مدني من لجوء بعض المصابين بالإيدز للوصفات العشبية التي يعلن عنها في القنوات الفضائية المشبوهة مشيرا إلى أن 15 مصابا بالإيدز في البلاد كادوا يفقدون حياتهم بسبب تعاطيهم لوصفات عشيبة وإيقافهم العلاج الطبي، كما أكد المدني أنه في حال تركت الأم الحامل العلاج الوقائي الذي يحمي الجنين من العدوى ترتفع بنسبة كبيرة احتمالات إصابة الجنين وانتقال المرض إليه.
20 حالة زواج بين مصابين بالإيدز
من جانب آخر نجح مستشفى الملك سعود للحميات بمحافظة جدة في تزويج 12مصاب ومصابة بمرض الايدز بعد إجراء عمليات التوفيق بينهما والحصول على تقارير طبية تؤكد جاهزية الزوجين لتحمل الأعباء الأسرية، فيما شهدت الرياض في أوقات سابقة 8 حالات زواج، نتج عنها20 طفلاً ولدوا أصحاء غير حاملين للمرض، وذلك وفقا لما ذكره الدكتور طارق مدني.
وذكر مدني أن عدد حالات الايدز التي ثبتت صلاحيتها للزواج وتم التوفيق فيما بينها خضعت للإشراف الطبي الكامل على خطوات الزواج بداية من التأكد من صلاحية الزوجين واستقامتهما وقدرتهما على تحمل تكوين أسرة، وخضوع المرأة المتزوجة الراغبة في الإنجاب إلى رعاية طبية وعلاج وقائي يضمن عدم انتقال الايدز من الأم للجنين أثناء الحمل، وشدد على خطورة إرضاع الجنين بعد الولادة رضاعة طبيعية لأن المرض ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل عن طريق الدم، وبعد الولادة عن طريق الإرضاع.
وقال مدني فكرة الزواج نتيجة رغبتنا في مساعدة التائبين والعائدين من طريق المخدرات أو الممارسات غير الأخلاقية التي تسببت في إصابتهم بالمرض، ونتثبت من عدم عودتهم إلى هذا الطريق بالفحص المستمر لهم والذي بدوره يكشف مدى استمراريتهم على العلاج ومصداقيتهم لكون مريض الايدز يدوم علاجه إلى الأبد وحتى لو تحسنت حالته وانخفضت نسبة خطورة المرض لابد من وعي الأزواج المقبلين على التجربة بضرورة الاستمرار في تعاطي العلاج للأبد.
واعتبر مدني أن تزويج الحالات المصابة بالإيدز تعد أحد وسائل منع الشباب المصابين بالإيدز من نقل العدوى إلى الآخرين"، ولفت إلى أن نسبة انتقال المرض من الأم إلى الجنين وهي حامل تقدر بـ 28 % بمعنى أنها في حال حملها عشر مرات 3 من هؤلاء الأطفال مرشح للإصابة إذا لم تكن حريصة على الاستمرار في العلاج، بينما تصل احتمالات نسبة الإصابة إلى صفر إذا داومت الأم على العلاج.
"لا ضرر ولا ضرار"
وبشأن الحكم الشرعي بشأن مسألة زواج المصابين بالإيدز من بعضهم، قال سامي الماجد المختص في الفقه الإسلامي والمحاضر في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود إن الأصل في مسألة إباحة زواج المصابين والمصابات بالإيدز المكاشفة بوجود المرض من كافة الأطراف وبناء العلاقة على ضوء المعرفة الكاملة للتأكد من تحقيق القاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار".
وأضاف الماجد لـ"العربية.نت" أنه يحق لمن هما على بينه وعلم بمرضهما الزواج إذا حصلا على تقرير طبي أصدره اثنان من الأطباء المختصين أو أكثر ذكروا فيه أن طرفي الزواج قابلين لخوض هذه التجربة دون مخاطر صحية على أحدهما أو كلاهما.
ولفت الماجد إلى أن هذا الزواج يعين التائبين على المضي والاستمرار في طريق التوبة وان لا يعودا إلى المخدرات وغير من المعاصي أو مزالق السوء مع أهمية التأكد من وعي الأم وحرصها على عدم إرضاعها الطفل وأن تكون على بينة وبصيرة وتعلم بخطورة تأثير إرضاعه على حياته وبالتالي زيادة أعداد المصابين بالمرض.
تساؤلات عن مستقبل الأطفال
وبدورها ترى الدكتورة ميسون الفايز الأستاذ المساعد في قسم التخطيط الاجتماعي في كلية الخدمة الاجتماعية بكليات البنات في الرياض أن مرضى الايدز من الجنسين لهم حقوق وعليهم واجبات والزواج هنا حق مكفول إذا ثبتت أهلية الزوجين له.
وشددت الفايز على أنه وبغض النظر عن أسباب إصابتهم بهذا المرض يحق لهما الحصول على أسرة وأطفال، غير انها تسائلت عن مدى فرص الأم والأب المنجبين لأطفال لبقائهم على قيد الحياة وكم سيكون عمر طفلهما عندما يغادر أحدهم أو كلاهما الحياة.
وتتابع قائلة إنه في حال كانت الحالات التي تم ترشيحها للزواج تخضع لبرنامج علاجي مكثف وموثوق يؤكد على صلاحية الوالدين ومع التسليم بأن الطب يتطور وربما يتم اكتشاف علاج يشفي من المرض إلا أن قرار الإنجاب لا بد أن يمر بمراحل التوثق التام من جاهزية وأهلية الوالدين حتى لا تتكون شريحة جديدة (الابناء) في المجتمع تعاني نتيجة هذاالزواج.
وقال مستشار وزارة الصحة للأمراض المعدية د. طارق المدني إنه تم في عام 2000 تسجيل من 80 إلى 100 حالة إصابة بالإيدز بمعدل حالة كل 3 أيام، بينما تكتشف حالة إيدز يومياً حاليا.
وحذر مدني من لجوء بعض المصابين بالإيدز للوصفات العشبية التي يعلن عنها في القنوات الفضائية المشبوهة مشيرا إلى أن 15 مصابا بالإيدز في البلاد كادوا يفقدون حياتهم بسبب تعاطيهم لوصفات عشيبة وإيقافهم العلاج الطبي، كما أكد المدني أنه في حال تركت الأم الحامل العلاج الوقائي الذي يحمي الجنين من العدوى ترتفع بنسبة كبيرة احتمالات إصابة الجنين وانتقال المرض إليه.
20 حالة زواج بين مصابين بالإيدز
من جانب آخر نجح مستشفى الملك سعود للحميات بمحافظة جدة في تزويج 12مصاب ومصابة بمرض الايدز بعد إجراء عمليات التوفيق بينهما والحصول على تقارير طبية تؤكد جاهزية الزوجين لتحمل الأعباء الأسرية، فيما شهدت الرياض في أوقات سابقة 8 حالات زواج، نتج عنها20 طفلاً ولدوا أصحاء غير حاملين للمرض، وذلك وفقا لما ذكره الدكتور طارق مدني.
وذكر مدني أن عدد حالات الايدز التي ثبتت صلاحيتها للزواج وتم التوفيق فيما بينها خضعت للإشراف الطبي الكامل على خطوات الزواج بداية من التأكد من صلاحية الزوجين واستقامتهما وقدرتهما على تحمل تكوين أسرة، وخضوع المرأة المتزوجة الراغبة في الإنجاب إلى رعاية طبية وعلاج وقائي يضمن عدم انتقال الايدز من الأم للجنين أثناء الحمل، وشدد على خطورة إرضاع الجنين بعد الولادة رضاعة طبيعية لأن المرض ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل عن طريق الدم، وبعد الولادة عن طريق الإرضاع.
وقال مدني فكرة الزواج نتيجة رغبتنا في مساعدة التائبين والعائدين من طريق المخدرات أو الممارسات غير الأخلاقية التي تسببت في إصابتهم بالمرض، ونتثبت من عدم عودتهم إلى هذا الطريق بالفحص المستمر لهم والذي بدوره يكشف مدى استمراريتهم على العلاج ومصداقيتهم لكون مريض الايدز يدوم علاجه إلى الأبد وحتى لو تحسنت حالته وانخفضت نسبة خطورة المرض لابد من وعي الأزواج المقبلين على التجربة بضرورة الاستمرار في تعاطي العلاج للأبد.
واعتبر مدني أن تزويج الحالات المصابة بالإيدز تعد أحد وسائل منع الشباب المصابين بالإيدز من نقل العدوى إلى الآخرين"، ولفت إلى أن نسبة انتقال المرض من الأم إلى الجنين وهي حامل تقدر بـ 28 % بمعنى أنها في حال حملها عشر مرات 3 من هؤلاء الأطفال مرشح للإصابة إذا لم تكن حريصة على الاستمرار في العلاج، بينما تصل احتمالات نسبة الإصابة إلى صفر إذا داومت الأم على العلاج.
"لا ضرر ولا ضرار"
وبشأن الحكم الشرعي بشأن مسألة زواج المصابين بالإيدز من بعضهم، قال سامي الماجد المختص في الفقه الإسلامي والمحاضر في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود إن الأصل في مسألة إباحة زواج المصابين والمصابات بالإيدز المكاشفة بوجود المرض من كافة الأطراف وبناء العلاقة على ضوء المعرفة الكاملة للتأكد من تحقيق القاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار".
وأضاف الماجد لـ"العربية.نت" أنه يحق لمن هما على بينه وعلم بمرضهما الزواج إذا حصلا على تقرير طبي أصدره اثنان من الأطباء المختصين أو أكثر ذكروا فيه أن طرفي الزواج قابلين لخوض هذه التجربة دون مخاطر صحية على أحدهما أو كلاهما.
ولفت الماجد إلى أن هذا الزواج يعين التائبين على المضي والاستمرار في طريق التوبة وان لا يعودا إلى المخدرات وغير من المعاصي أو مزالق السوء مع أهمية التأكد من وعي الأم وحرصها على عدم إرضاعها الطفل وأن تكون على بينة وبصيرة وتعلم بخطورة تأثير إرضاعه على حياته وبالتالي زيادة أعداد المصابين بالمرض.
تساؤلات عن مستقبل الأطفال
وبدورها ترى الدكتورة ميسون الفايز الأستاذ المساعد في قسم التخطيط الاجتماعي في كلية الخدمة الاجتماعية بكليات البنات في الرياض أن مرضى الايدز من الجنسين لهم حقوق وعليهم واجبات والزواج هنا حق مكفول إذا ثبتت أهلية الزوجين له.
وشددت الفايز على أنه وبغض النظر عن أسباب إصابتهم بهذا المرض يحق لهما الحصول على أسرة وأطفال، غير انها تسائلت عن مدى فرص الأم والأب المنجبين لأطفال لبقائهم على قيد الحياة وكم سيكون عمر طفلهما عندما يغادر أحدهم أو كلاهما الحياة.
وتتابع قائلة إنه في حال كانت الحالات التي تم ترشيحها للزواج تخضع لبرنامج علاجي مكثف وموثوق يؤكد على صلاحية الوالدين ومع التسليم بأن الطب يتطور وربما يتم اكتشاف علاج يشفي من المرض إلا أن قرار الإنجاب لا بد أن يمر بمراحل التوثق التام من جاهزية وأهلية الوالدين حتى لا تتكون شريحة جديدة (الابناء) في المجتمع تعاني نتيجة هذاالزواج.